أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم السبت، أن البدء من الآن التخطيط لصيف 2025 لمواجهة تحديات الحرارة ومضاعفة الأحمال
وقال فاضل في كلمته، له خلال افتتاح مشاريع الطاقة المركبة، تابعتها "
النهرين" ، إنه "تم اطلاق ثلاثة مشاريع استراتيجية في محافظات بغداد
والأنبار وديالى"، لافتاً الى أن "هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في قطاع
الطاقة، وتأتي بعد أسابيع من إطلاق مشاريع مماثلة في النجف وكربلاء وذي قار".
وأضاف أن "المشروع الأول في محطة جنوب بغداد الغازية الأولى وهو تحويل
الدورة البسيطة الى المركبة من خلال إضافة وحدة توليدية بخارية بسعة 125 ميغاواط,
بتنفيذ من شركة (دونك فونك) الصينية, وبمدة زمنية 24 شهراً".
وأشار الى أن "المشروع الثاني في محطة عكاز الغازية بمحافظة الأنبار،
التي تعمل حالياً بوحدتين توليديتين بالوقود السائل أو الغازي وبسعة 250
ميغاواط"، مبيناً أن "المشروع الجديد لإضافة وحدة توليدية بطاقة 125
باستخدام الغازات الساخنة الخارجة من الوحدتين التوليديتين، وبالتالي لا يتم
استخدام أي نوع من أنواع الوقود للوحدة الجديدة، ويتم تنفيذ المشروع من قبل شركة
(صدى النجوم) بمدة زمنية 36 شهرا".
وتابع فاضل، أن "المشروع الثالث تحويل الدورة البسيطة في محطة
المنصورية الغازية الى مركبة، والتي تعمل حاليا بأربع وحدات توليدية غازية بسعة
720 ميغاواط، ويأتي المشروع الجديد لإضافة وحدتي توليد بخاريتين بسعة تصميمية تبلغ
362 ميغاواط باستخدام عوادم الغاز الخارج من مداخن الوحدات الاربعة، وبالتالي
سيكون مجموع انتاج المحطة هو 1080ميغاواط، ويتم بتنفيذ من قبل شركة شنغهاي الصينية
بمدة انجاز 28 شهراً".
ولفت الى أن "هذه المشاريع الثلاثة هي جزء من خطة شاملة لإنتاج
الكهرباء عبر الدورات المركبة صديقة البيئة، بطاقة إجمالية تصل إلى 4000 ميغاواط،
وهذه ستوفر لخزينة الدولة نحو 3.5 مليارات دولار نتيجة تقليل حجم استيراد الغاز".
وبين، أن "الدورات المركبة ليست فقط التي نعمل عليها لتحسين انتاج
الطاقة بل هناك مشاريع اخرى يجرى تنفيذها حاليا مثل محطة كهرباء الأنبار المركبة
بطاقة 1642 ميغاواط، وهي أحد المشاريع التي كانت متلكئة منذ 2013, ونتطلع لدخول
أولى وحداتها للعمل في صيف العام القادم، وفي الوقت ذاته، نواصل العمل في محطة
الخيرات الحرارية في كربلاء بطاقة 2800 ميغاواط، ومحطة الناصرية المركبة بالتعاون
مع شركة سيمنس بطاقة 921 ميغاواط".
وأشار الوزير الى أنه "نعمل على تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية في عدة
محافظات بطاقة اجمالية تصل الى 1750 ميغاواط وبناءً على توجيهات رئيس الوزراء محمد
شياع السوداني، نعكف حالياً على إعداد خطة طموح لإدخال منظومة الطاقة الشمسية إلى
المنازل, من خلال التعاقد مع شركات رصينة، للمساهمة في تخفيف الأحمال عن منظومة
الشبكة الكهربائية".
واختتم قائلا: "ما نتحدث عنه اليوم ليس مجرد وعود على الورق، بل هي
مشاريع حقيقية تنفذ حالياً على أرض الواقع، فشعار حكومتنا هو التنفيذ، ونتطلع بثقة
تامة الى إنجاز عدد من المشاريع في العام القادم، كمشروع الربط الخليجي عبر دولة
الكويت، بعد ان انجزنا في هذا العام الربط مع الاردن وتركيا"، لافتا الى أنه
"سنعمل على زيادة سعة الربط العراقي الأردني, مما سيعزز شبكتنا الكهربائية
ويزيد من موثوقيتها".