أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، اكتشاف أربعة أجسام فضائية جديدة، بوساطة أحدث تليسكوب في الشرق الأوسط.
وقال القائم بأعمال رئيس المعهد د. طه رابح، إن تلسكوب مرصد القطامية الفلكي، ومحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، قاما بدراسة وافية لكويكب MK 2024، الذي اقترب من الأرض في 29 يونيو الماضي، وتراوح عرض الكويكب بين 120 و260 متراً، مشيراً إلى أن الفريق البحثي نجح في متابعة الكويكب بنجاح، وحساب زمن دورانه حول نفسه الذي بلغ 47 دقيقة، وهو ما يتوافق مع النتائج التي توصلت إليها وكالة الفضاء الأمريكية.
وأعلن الاتحاد الفلكي الأربعاء تسجيل رصد لجسم سريع الحركة،
بقطر أقل من مترين من مرصد تابع لولاية أريزونا، قبل أن يصدر مركز مراقبة
الكويكبات بوكالة ناسا بياناً، نفى خلاله احتمالية تصادم هذا الجسم مع الأرض،
مشيراً إلى أنه لا يشكل أي خطورة أو تهديد، إذ يتوقع أن يحترق الجسم بالكامل عند
دخوله الغلاف الجوى للأرض، ولن يصل منه سوى أجزاء صغيرة لا تشكل أي خطر، وهو ما
حدث بالفعل، حيث أفادت تقارير واردة من بحر الفلبين برؤية كرة نارية تخترق الغلاف
الجوي في منطقة كاجابان، في تمام الرابعة و39 دقيقة من فجر الأربعاء بالتوقيت
العالمي، قبل اصطدامها بالأرض.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في بيان أنه وبهذا الاكتشاف في منطقة القطامية، يرتفع عدد الاكتشافات إلى تسعة أجسام خلال الستة أشهر الماضية، بفضل التعاون مع أكاديمية العلوم الصينية ووكالة الفضاء الأوروبية.
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن جهود مصر لحماية كوكب الأرض من الأجسام
القريبة، وبدعم من هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF.