متابعات - النهرين
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمته
في القمة الخليجية الأميركية المنعقدة في الرياض، أن دول الخليج أصبحت في طليعة
الجهود الرامية إلى خلق شرق أوسط مستقر ومزدهر، مشيراً إلى ما وصفه بـ "التقدم
الكبير والوحدة والصداقة" التي لمسها خلال زيارته.
وانتقد ترامب بشدة سياسات إدارة سلفه جو
بايدن، قائلاً إنها "خلقت الفوضى في المنطقة عبر تمكين إيران من خلال إرسال
مليارات الدولارات، وهو أمر غير عقلاني"، على حد وصفه، مضيفاً: "لقد
أداروا ظهرهم لحلفائنا في الخليج... أما اليوم، فالعالم يعرف أين يقع ولائي".
وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، شدد ترامب على
استعداده لعقد اتفاق جديد مع طهران، لكنه ربط ذلك بوقفها دعم الإرهاب، وإنهاء حروب
الوكالة، والتخلي عن مساعي امتلاك السلاح النووي. وقال: "إيران كانت مفلسة
ولم يكن لديها ما تمنحه لحزب الله أو حماس... ولن نسمح لها بامتلاك السلاح النووي".
وفي الشأن السوري، كشف ترامب عن لقائه بالرئيس
السوري أحمد الشرع بمشاركة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً أن هناك مساعي
جدية لتطبيع العلاقات مع دمشق، ومؤكداً: "سنرفع كل العقوبات عن سوريا، وهذه
خطوة إيجابية".
أما بخصوص الوضع في غزة، فقد دعا ترامب إلى
الإفراج عن جميع الرهائن، والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من القادة الخليجيين،
مضيفاً: "نريد مستقبلاً آمناً وكريماً لشعب غزة، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك في
ظل قادة يغتصبون ويعذّبون الأبرياء".
وفي ختام تصريحاته، تطرق ترامب إلى الوضع
اللبناني، معتبراً أن لبنان لديه فرصة للتحرر من "قبضة حزب الله"، وأعرب
عن دعمه للرئيس اللبناني ورئيس الوزراء لبناء دولة مستقرة تنعم بالسلام، مشيراً
إلى أن إدارته تعمل على ضم المزيد من الدول إلى الاتفاقات الإبراهيمية لتوسيع
دائرة السلام في المنطقة.