متابعات - النهرين
بعد أن لامس أعلى مستوى له في أسبوعين، عاد
النفط إلى مسار التراجع اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف متزايدة من وفرة المعروض في
الأسواق، رغم جرعة التفاؤل التي بثّها الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات
المتحدة والصين.
فقد انخفض خام برنت بمقدار 22 سنتًا، أي بنسبة
0.3%، ليستقر عند 64.74 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط
الأمريكي بمقدار 18 سنتًا إلى 61.77 دولارًا.
وكانت الأسواق قد شهدت انتعاشًا ملحوظًا يوم
الإثنين عقب إعلان الدولتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم عن خفض الرسوم الجمركية
المتبادلة بشكل مؤقت ولمدة 90 يومًا، في خطوة هدفت إلى تهدئة الحرب التجارية
المحتدمة. هذه التهدئة دفعت بأسعار النفط والدولار والأسهم الأمريكية إلى الارتفاع.
لكن التفاؤل سرعان ما خفَت، مع عودة القلق من
احتمال فشل المحادثات خلال مهلة التسعين يومًا، وهو ما قد يعيد التوترات إلى
الواجهة ويؤثر سلبًا على توقعات الطلب العالمي على الطاقة.
في المقابل، وعلى صعيد المعروض، تشير التقديرات
إلى أن منظمة أوبك قد رفعت إنتاجها في أبريل أكثر من المتوقع، ومن المرجح أن يسجل
إنتاج شهر مايو ارتفاعًا إضافيًا يقدّر بـ411 ألف برميل يوميًا. هذه الزيادة
المستمرة في الإمدادات قد تُغرق السوق بالنفط، مما يضع أسعار الخام تحت ضغط
متزايد.