بغداد - النهرين
أحيت جامعة الدول العربية،
اليوم الثلاثاء، مناسبة "اليوم العربي للتوعية بمآسي وآلام ضحايا الأعمال
الإرهابية"، والذي يصادف الثاني والعشرين من نيسان/أبريل من كل عام، وذلك في
ذكرى توقيع الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عام 1998، في اجتماع مشترك لمجلسي
وزراء الداخلية والعدل العرب.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة،
في بيان تلقته "النهرين"، أن هذه المناسبة تأتي في إطار جهود عربية
مستمرة لتعزيز التضامن مع الضحايا والناجين من الأعمال الإرهابية، وتسليط الضوء
على معاناتهم، وضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لهم ولأسرهم، مع
التأكيد على أهمية الاعتراف بحقوقهم.
من جانبه، قال السفير محمد
الأمين ولد أكيك، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون القانونية، إن إحياء هذا
اليوم هذا العام يتزامن مع تصاعد الاهتمام الدولي بقضايا ضحايا الإرهاب، مشيراً
إلى استضافة إسبانيا لمؤتمر الأمم المتحدة لضحايا الإرهاب والناجين منه في تشرين
الأول/أكتوبر الماضي، والذي ترأسته بشكل مشترك مع العراق.
وبيّن ولد أكيك أن المؤتمر
شدّد على ضرورة دعم الدول والمجتمعات المدنية لحقوق الضحايا واحتياجاتهم، مع تعزيز
قيم التسامح والقدرة على الصمود، وإبراز الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه
الضحايا والناجون في بناء السلام.
وفي سياق متصل، أعلنت الجامعة
عن تنظيم "الاجتماع العربي المشترك لتقييم الأطر القانونية والاستراتيجيات
الخاصة بحماية حقوق ضحايا الإرهاب"، والذي سينعقد في مقر الأمانة العامة
بالقاهرة من 26 إلى 28 أيار/مايو المقبل، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء ومؤسسات
العمل العربي المشترك، إضافة إلى شركاء دوليين معنيين بمكافحة الإرهاب.
وأكد السفير ولد أكيك أن هذا
اليوم يمثل فرصة لتجديد العهد بتكثيف الجهود في مواجهة الإرهاب وتعزيز حقوق
ضحاياه، داعياً إلى تحويل هذه المناسبة إلى محطة سنوية للتفكير والعمل نحو مجتمعات
أكثر عدلاً وإنصافاً واستقراراً.
واختتم بالتأكيد على التزام
الجامعة الثابت بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ووقوفها إلى جانب الضحايا، وتكريس
هذا اليوم كرسالة تضامن ودعوة لتعزيز السلام والعدالة في العالم العربي.