السوداني: العراق يواجه تحديات مالية ومصرفية وسنواصل تنفيذ إصلاحات استراتيجية

بغداد – النهرين

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن العراق يواجه تحديات كبيرة في المجالات المالية والمصرفية، مشيراً إلى أن حكومته اتخذت جملة من الإجراءات الاستراتيجية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وضمان النمو، رغم تعقيدات المرحلة الحالية.

جاء ذلك خلال رعايته مؤتمر إصلاح القطاع المصرفي العراقي، حيث ثمّن السوداني الجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر وما يحمله من رؤى لتطوير القطاع المالي، وتعزيز مكانة العراق الاقتصادية إقليمياً ودولياً.

وقال السوداني في كلمته خلال المؤتمر، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، تلقته "النهرين"، إن حكومته تسلّمت المسؤولية في ظرف اقتصادي معقّد، تطلّب إجراءات إصلاحية جريئة، وقد تمثّلت أبرز تلك الخطوات بما يلي:

·     إعداد موازنة ثلاثية للأعوام المقبلة، تُتيح خططاً مالية طويلة الأمد لتأمين الموارد للقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والبنى التحتية.

·     العمل على تعظيم الإيرادات غير النفطية من خلال تطوير النظامين الضريبي والكمركي، وأتمتة الكمارك بنظام "أسيكودا"، ما ساهم بزيادة الإيرادات الكمركية بنسبة 128% والضريبية بنسبة 22%.

·     إطلاق مشاريع لإصلاح النظام المصرفي الحكومي، شملت إعادة هيكلة مصارف الرافدين، والرشيد، والصناعي، والزراعي بالتعاون مع شركات استشارية دولية.

·     تطوير البنية التحتية للدفع الإلكتروني، وتوسيع الشراكات مع شركات تكنولوجيا مالية عالمية لتقديم حلول دفع مبتكرة.

·     ارتفاع معدل الشمول المالي إلى أكثر من 40% مقارنة بأقل من 10% قبل عامين، وهو إنجاز أشادت به مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

·     تحديث التشريعات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية والمدفوعات، وتنظيم حملات توعوية لنشر ثقافة الدفع الرقمي.

·     دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر توفير التمويل والموارد، ما أسهم في خلق فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.

·     انطلاق مبادرة شاملة لإصلاح النظام المصرفي بالتعاون مع البنك المركزي، بهدف تعزيز القدرة التنافسية دولياً ومواكبة التطورات العالمية.

وأشار السوداني إلى أن الإصلاحات المصرفية تشكل ركناً أساسياً من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تعتمده الحكومة، مؤكداً أن النتائج المحققة حتى الآن تُعد مؤشراً إيجابياً نحو بناء اقتصاد متين ومستدام.