متابعات - النهرين
من المتوقع أن تبدأ عملية جديدة لإعادة مئات العائلات
العراقية إلى بلدهم، تزامناً مع اقتراب عيد الفطر، وفق ما أفادت به مصادر سورية محلية.
وأوضحت تلك المصادر، أنه قد جرى إتمام التحضيرات
اللوجستية لنقل 190 عائلة عراقية، تضم أكثر من 700 شخص، بعد الانتهاء من إجراءات
الخروج الرسمية بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
ويأتي ذلك في إطار خطة تهدف إلى تأمين عودة آمنة ومنظمة
لهؤلاء العائلات.
وشهد يوم الجمعة الماضي، دخول أكثر من 15 حافلة عراقية
إلى محافظة الحسكة عبر معبر الوليد في منطقة اليعربية، تمهيداً لنقل العائلات إلى
الأراضي العراقية، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة العملية.
وتُعد هذه الرحلة السابعة منذ بداية عام 2025، فيما يصل
العدد الإجمالي للدفعات العراقية المغادرة للمخيم إلى 24 دفعة منذ بدء التنسيق بين
الحكومة العراقية و"قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من التحالف الدولي.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا،
الخميس، عن إفساح المجال للنازحين السوريين المقيمين في مخيم الهول شرقي الحسكة
بالعودة الطوعية إلى أماكن إقامتهم الأصلية، ودعت المجتمع الدولي لتأمين عودة آمنة
لسكان مناطق عفرين ورأس العين و تل أبيض الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية الموالية
لتركيا شمالي البلاد.
وكانت الإدارة الذاتية في سوريا قد أعربت في وقت سابق
من الشهر الجاري عن تخوفها من كارثة إنسانية في حال توقفت عملية إعادة العراق
لمواطنيه من مخيم الهول، وذلك بعد تصريحات ربطت بين وقف المساعدات واستكمال عمليات
الإعادة.
ومنذ إعلانها دحر تنظيم داعش من آخر معاقله في شمال شرق
سوريا عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الكردية زهاء 60 ألف شخص من جنسيات مختلفة،
بينهم عراقيون، في مخيمي الهول وروج.
ويعمل العراق بعد إعادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا
على نقلهم إلى الجدعة، حيث يخضع المشتبه بصلاتهم بتنظيم داعش لإعادة تأهيل، من
خلال برامج تقودها منظمات مختصة.
ويبلغ عدد المخيمات الرسمية الموجودة في منطقة الإدارة
الذاتية 10 مخيمات، فضلًا عن وجود عشرات المخيمات الصغيرة "العشوائية"
في الرقة ودير الزور، والعديد من المدارس المكتظة بالنازحين، بحسب شيخموس.