الاخبار العاجلة البث المباشر
Header Image

الغضب الايزيدي يتصاعد في سنجار.. رسالة من المكوّن الى السوداني: توقفوا عن استفزازنا

logo.png
time.png ٢٧ مارس ٢٠٢٥
time.png عدد المشاهدات: 767


طالب وجهاء ورجال دين إيزيديون بالإفراج عن 5 أشخاص قالوا إن قوة من الجيش العراقي قد اعتقلتهم على خلفية اشتباك مع عناصر من وحدات مقاومة سنجار “اليبشة” كجزء من محاولة تحرير المهندس الإيزيدي الذي كان مختطفاً.

وبحسب رسالة موجهة الى رئيس الوزراء، اطلعت عليها "النهرين"، فقد اكد رجال الدين إن التهم الموجهة للمعتقلين باطلة وأن الاعتقال هو “استهداف واضح” لإرادة الإيزيديين:

إلى الحكومة العراقية ورئيسها السيد محمد شياع السوداني المحترم، وإلى كل من تعنيه العدالة والإنسانية.

إن ما جرى من اعتقالات تعسفية ليلة 18/3/2025 بحق خمس من شبابنا وأولادنا الإيزيديين الذين كانوا في طليعة المدافعين عن أرضهم وشعبهم ضد إرهاب داعش، هو ظلم صارخ واعتداء على كرامة وحقوق أبناء مجتمعنا، واتهامهم بتهم باطلة لا تتناسب مع الدين الايزيدي ومعتقده خدمةً لأجندات سياسية لا تمت للحقيقة بصلة، وهو استهداف واضح لإرادة الإيزيديين ومحاولة لكسر عزيمتهم بعد كل ما تحملوه من مآس وإبادة جماعية ما زالت مستمرة ولم تنتهي. ..

ونحن نشعر بخيبة امل كبيرة نرغب ان نذكركم أن هؤلاء المعتقلين هم أبطال دفعوا دماءهم فداءً لهذا الوطن عندما تخلى عنه الكثيرون، واليوم، بدلاً من تكريمهم، يتم اعتقالهم والتعامل معهم وكأنهم إرهابيون، بينما الإرهابيون الحقيقيون لا يزالون أحراراً أو ينالون العفو العام.

الحكومة العراقية لم تزج بالجيش واجهزتها الأمنية لمحاربة اي مكون أو ديانة في ارضها على مر التاريخ ودائماً كانت الحكومة تحتوي كل ازمة في اي منطقة ولأي مكون، لذلك مرة أخرى نطالب الحكومة العراقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أبنائنا الخمسة، وندعوها إلى التوقف عن استفزاز شعبنا ودفعه نحو خيارات لا نريدها، لكنها قد تصبح حتمية إن استمر هذا الظلم بحقنا وبحق شعبنا في سنجار.

إن هذه الممارسات القمعية لن تمر مرور الكرام، ونحمل الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات خطيرة قد تنجم عن استمرارها في هذا النهج في استهداف إرادة الايزيديين ومحاولة تجريد قواتهم من اراداتها، الإرادة التي لم يستطع الإرهاب كسرها.

كما نناشد المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، وكل الجهات الفاعلة دولياً، للتدخل الفوري ووضع حد لهذا التعدي السافر على حقوق الإيزيديين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة وأي خرق امني بسيط سيتسبب في نزوح آلاف العوائل الايزيدية مرة أخرى في وقت كنا ننتظر الحكومة ان تقوم بإعمار سنجار وأن تغلق ملف نزوح أهلها، وإن أي تداعيات تنجم عن هذا التشنج ستؤثر على الشعب الايزيدي ومستقبل بقائه على أرضه الاصلية.

كفى استهدافاً للإيزيديين، كفى قمعاً وظلماً، كفى تلاعباً بمصير شعب لم يعرف سوى المعاناة.


برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024