على ما يبدو بدأت المؤشرات الإيجابية عن قرب فك عقدة تشكيل حكومة جديدة لإقليم كردستان بالتصاعد، وسط حديث عن تقارب اليكتي والبارتي حسم تقاسم المناصب والأدوار، فيما حجزت أحزاب أخرى أماكنها في المعارضة بسبب ما أسمته "استئثار" الأحزاب الحاكمة بالسلطة.
مصادر
تحدثت لـ "النهرين"، واكدت بان هذا التقارب بين الحزب الديمقراطي
الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وتحديدا بعد اللقاء الأخير الذي جمع بافل
طالباني، مع مسرور بارزاني، حيث تم الاتفاق أيضا على إعادة إحياء التحالف الكردستاني
في الانتخابات البرلمانية الاتحادية، وأن يعمل الكرد معا في بغداد، لحل الملفات
العالقة مع الحكومة الاتحادية".
كما
تكشف المصادر عن "الاتفاق بتوحيد البيشمركة، وإنهاء الإدارتين، وان يكون للديمقراطي
منصبا رئاسة الإقليم والحكومة، وللاتحاد رئاسة البرلمان، ونائب رئيس الحكومة،
ونائب رئيس الإقليم و8 وزارات، بينها وزارة البيشمركة، ووزارة المالية، وبحسب
المصادر، فأن جميع الشروط تم الاتفاق عليها، وبقيت اللمسات الأخيرة التي سيتم
حسمها في اللجنة التفاوضية المشكلة من الحزبين.
أعضاء
في برلمان الإقليم، من الديمقراطي الكردستاني، تابعت "النهرين"
تصريحاتهم، شددوا على "ضرورة ان اهم نقطة في التحالف مع الاتحاد في تشكيل
الحكومة هو تحمل جميع نتائج الفشل والنجاح والمشاركة في المصاعب وأن لا يتكرر
سيناريو الدورات السابقة، بحيث يضع قدما في السلطة، وأخرى في المعارضة"،
مؤكدين في ذات الوقت بأن مرشح الديمقراطي لرئاسة الحكومة هو مسرور بارزاني.
بالمقابل،
ترفض الأحزاب الأحزاب الإسلامية والجيل الجديد وباقي القوى المشاركة مع البارتي
واليكتي في تشكيل الحكومة، والمضي باتجاه المعارضة داخل البرلمان، وهذا المشهد يعد
جديدا اذ كانت دائما ما يتم تشكيل حكومات الإقليم بالتوافق.