أعربت الحكومة الألمانية، يوم الاثنين، عن استنكارها الشديد لقرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الاعتراف بثلاث عشرة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، خلال مؤتمر صحفي، إن "برلين تدين هذا القرار بشدة، كونه يعزز سياسة الاستيطان التوسعية التي تقوّض بشكل فعلي حل الدولتين".
وفي السياق ذاته، وصف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، القرار الإسرائيلي بأنه "خطوة جديدة تستهدف الجغرافيا الفلسطينية بمزيد من التمزق والعبث"، مشيراً إلى أن الاحتلال قرّر فصل عدد من الأحياء الاستيطانية واعتبارها مستوطنات مستقلة تتمتع بكافة الامتيازات والخدمات، ما يعزز من انتشار الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية.
وأوضح شعبان، في بيان صدر الأحد، أن الأحياء التي تم تحويلها إلى مستوطنات تتمركز في عدة محافظات: أربع في رام الله بالقرب من مستوطنة "تلمون"، وأربع في بيت لحم، وحيّان في سلفيت، وحي واحد في كل من نابلس، أريحا، وطوباس.
وأشار إلى أن هذه الأحياء بدأت أساساً كبؤر استيطانية غير قانونية منذ نحو عشرين عاماً، لتتولى سلطات الاحتلال لاحقاً تحويلها إلى أحياء استيطانية، في التفاف واضح على القانون الدولي، الذي يرفض بشكل قاطع بناء وتوسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة.