متابعات – النهرين
تصدّر كتاب "أناس مهمِلون" (CARELESS PEOPLE)، الذي ألفته الموظفة السابقة في شركة ميتا، سارة وين وليامز،
قوائم المبيعات في الولايات المتحدة، على الرغم من محاولات الشركة العملاقة لمنع
صدوره.
ويسلط الكتاب، الذي صدر في 11
مارس، الضوء على عدد من الشخصيات البارزة داخل ميتا، بما في ذلك الرئيس التنفيذي
مارك زوكربيرغ، الذي وصفته الكاتبة بأنه "قائد بارد ومتقلب، أصبح متكبراً
ويسعى إلى لفت الانتباه بأي وسيلة". كما تتهمه بالسعي للتقرب من السلطات
الصينية والمساومة على حرية المحتوى لإرضاء بكين.
واحتل الكتاب المركز الأول في
قائمة "نيويورك تايمز" للأعمال غير الروائية الأكثر مبيعاً، كما جاء في
المركز الرابع على منصة أمازون.
ويتناول الكتاب أيضاً مزاعم
بسلوك غير لائق وصل إلى حد التحرش الجنسي من قبل جويل كابلان، رئيس الشؤون الدولية
في ميتا، وهو ما أثار ردود فعل واسعة النطاق داخل الشركة وخارجها.
ورداً على الكتاب، لجأت ميتا
إلى إجراءات قانونية، مستندة إلى اتفاق وقعته وليامز عند مغادرتها الشركة في 2017،
يمنعها من "تشويه سمعة صاحب عملها السابق". وفي جلسة استماع طارئة، أصدر
المحكم المسؤول عن القضية قراراً يُلزم الكاتبة بالتوقف عن الترويج للكتاب، لكن
دار النشر "فلاتيرون بوكس" التابعة لمجموعة "ماكميلان
بابليشرز" رفضت وقف توزيعه أو سحبه من الأسواق.
وفي بيان رسمي، قال متحدث باسم
ميتا إن وليامز فُصلت بسبب "أدائها الضعيف وسلوكها السيئ"، مشيراً إلى
أن تحقيقاً داخلياً أظهر أن ادعاءاتها لا تستند إلى أدلة. وأضاف أن الكتاب
"مجرد مزيج من مزاعم قديمة وادعاءات كاذبة".
ورغم الضغوط القانونية، لا
تزال مبيعات الكتاب تتصاعد، مما يعكس اهتماماً واسعاً بمحتوياته وكشفه كواليس أحد
أكبر عمالقة التكنولوجيا في العالم.