كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى طهران تضمنت مزيجًا من التهديدات والفرص.
وأكد عراقجي أن إيران ستأخذ جميع هذه الجوانب بعين الاعتبار عند الرد، لكنها ترفض التفاوض المباشر تحت الضغط والعقوبات.
وأوضح عراقجي في مقابلة تلفزيونية أن بلاده سترد على الرسالة في الأيام المقبلة عبر القنوات المناسبة، مشيرًا إلى أن محتواها يحمل تهديدات واضحة، لكنه يتحدث أيضًا عن فرص محتملة.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران تدرس الرسالة وسترد عليها في الوقت والطريقة المناسبين، مؤكدة أن باب التفاوض الدبلوماسي سيظل مفتوحًا بشرط احترام قواعده.
وأفادت تقارير أمريكية بأن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، محذرة من أن رفض إيران التفاوض قد يؤدي إلى تصعيد عسكري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ملمحًا إلى أن هناك خيارًا آخر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقد سلم مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الرسالة إلى رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، قبل أن ينقلها مستشاره أنور قرقاش إلى إيران.
وتشير مصادر إلى أن رسالة ترامب كانت "صارمة"، إذ دعت إلى مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، لكنها في الوقت ذاته حذرت من عواقب عدم استجابة إيران.