أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أن الاتحاد الأوروبي يرحب بنتائج محادثات جدة بشأن الأزمة الأوكرانية، مشددة على أن "الكرة الآن في ملعب روسيا"، في إشارة إلى ضرورة أن توضح موسكو موقفها من إمكانية تحقيق السلام.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أشادت كالاس بالمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لتحسين أوضاع السكان في القطاع.
كما عبّرت عن قلقها العميق إزاء التصعيد المتزايد في سوريا، معتبرة أن استمرار العنف يهدد الاستقرار في المنطقة، داعية إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين لإيجاد حلول مستدامة للأزمة.
وفيما يخص أوكرانيا، وصفت كالاس شروط روسيا لوقف إطلاق النار بأنها تعكس أهدافها من الحرب، مما يشير إلى عدم جديتها في تحقيق السلام.
كما شددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا، مؤكدة أن رفع العقوبات مرتبط بتحقيق تقدم في تحسين أوضاع الشعب السوري، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الخدمات المصرفية.
أما بشأن الدعم الأوروبي لأوكرانيا، فأوضحت أن هناك إجماعًا سياسيًا على ضرورة التحرك السريع، لكن لا تزال بعض التفاصيل قيد المناقشة، خصوصًا فيما يتعلق بموافقة وزراء الدفاع على المقترحات المطروحة.
وبالنسبة للخلافات التجارية مع الولايات المتحدة، أشارت كالاس إلى أن الملف ليس مدرجًا على جدول أعمال وزراء الخارجية، لكنه قيد النقاش على مستويات أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الاتحاد سيسعى لحماية مصالحه في حال نشوب حرب تجارية، لكنه لا يرغب في ذلك.
وفيما يخص جورجيا، عبّرت عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء اعتقال المتظاهرين السلميين هناك، مؤكدة استمرار الضغوط لمحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات.