الاخبار العاجلة البث المباشر
Header Image

مخرجات اجتماع بكين.. موسكو تدفع لمفاوضات متعددة والنووي الإيراني جزء من الصفقة

logo.png
time.png ١٤ مارس ٢٠٢٥
time.png عدد المشاهدات: 699


أظهرت مخرجات اجتماع بكين لنواب وزراء خارجية روسيا والصين وإيران، وجود تحرك مشترك لـ "ضبط المواقف المشتركة" في مرحلة صعبة ومعقدة، حيث اتفق الحاضرون في الشق المُعلَن من نتائج اللقاء الأول من نوعه، على تنسيق المواقف لمواجهة العقوبات، ورفض أي تحرك عسكري على المنشآت النووية، وترتيب مجالات دفع تسوية سياسية محتملة مع الإدارة الأميركية على ضوء إعلان واشنطن استعدادها لإطلاق مسار تفاوضي، وفي إطار الاقتراح الروسي للوساطة في ملف "النووي الإيراني".


وبحسب تقرير لوكالة "رويترز" تابعته "النهرين"، فأن موسكو التي عملت بنشاط لإنجاح اللقاء الثلاثي تسعى إلى تعزيز أوراقها التفاوضية مع واشنطن، في إطار الانفتاح على حوار واسع يشمل مع الملف الأوكراني رزمة ملفات دولية وإقليمية بينها النووي الإيراني.


وحملت لهجة بيان أصدرته "الخارجية" الروسية إشارات إلى ارتياح موسكو لنتائج اللقاء، الذي شارك فيه من الجانب الروسي سيرغي ريابكوف، وهو الدبلوماسي المكلف بملفات الأمن الاستراتيجي وإدارة الحوار مع واشنطن.


ووفقاً للبيان، فقد تم خلال الاجتماع "تنسيق الإجراءات الرامية إلى خفض التوترات حول البرنامج النووي الإيراني، كما تم التأكيد على عدم جواز التهديدات واستخدام القوة العسكرية ضد منشآت الطاقة النووية الإيرانية".


وأكدت "الخارجية" الروسية أن "المشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية في روسيا والصين وإيران ركزت على خطة العمل الشاملة المشتركة، وتنسيق الإجراءات الرامية إلى الحد من التوترات المتصاعدة بشكل مصطنع حول البرنامج النووي الإيراني".


وأشار البيان إلى وضع الأطراف الثلاثة "تقييماً صارماً للإجراءات غير القانونية والانتهاكات الجسيمة العديدة لقرار مجلس الأمن رقم (2231) من قِبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية".


وشدّد على عدم جواز التهديد والترهيب إطلاقاً، وكذلك استخدام القوة العسكرية ضد منشآت البنية التحتية للطاقة النووية الإيرانية.

وناقش الاجتماع أيضاً، بحسب الخارجية الروسية، آفاق "إيجاد حلول تفاوضية مستدامة طويلة الأمد مبنية على الاعتبارات المتبادلة والتوازن الموثوق لمصالح الأطراف".


اما سفير ايران في بكين، محسن بختیار، فقد اكد عبر منصة "إكس" الاجتماع بأنه "كان ناجحاً تماماً وسيمهد الطريق لمواجهة (الأحادية الخاسرة) التي تنتهجها الولايات المتحدة".


وجاءت دعوة الصين وإيران وروسيا، الجمعة، إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران، خلال محادثات بكين، وسط مساعٍ دبلوماسية حثيثة تبذلها الدول الكبرى على أمل إحياء اتفاق 2015، وعلى خلفية ضغوط شديدة تمارسها واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.


وجرت المحادثات في وقت أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب انفتاحه على الحوار مع طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعدما انسحب أحادياً من الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الأولى.


لكن ترمب شدد العقوبات على إيران التي ردَّت منددة بـ"نفاق" الولايات المتحدة.


وشكل دخول روسيا على الخط عبر اقتراح وساطة لدفع المفاوضات حول النووي الإيراني، تحولاً مهماً عكس وجود قناعة لدى الكرملين، بأن العلاقات الجديدة مع إدارة ترمب يمكن أن تفضي إلى "صفقة شاملة" لملفات على أجندة البلدين.


وفي هذا الإطار، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لدى لقائه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الإيراني كاظم غريب آبادي اللذين يرأسان وفدي بلديهما إلى المحادثات، من أن "الوضع بات مرة أخرى أمام مفترق حاسم".


وأضاف وانغ يي أن "الاتفاق الشامل بشأن المسألة النووية الإيرانية إنجاز مهم تم تحقيقه عبر الحوار والتفاوض"، محذراً بأن "العقوبات أحادية الجانب لن تؤدي سوى إلى مفاقمة النزاعات. الحوار والتفاوض هما الخياران الوحيدان".


وقال نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو شيوي، إن روسيا والصين وإيران أكدت، خلال اجتماع في بكين، على ضرورة رفع جميع العقوبات غير القانونية.


وأضاف أن "إيران وروسيا أعربتا عن امتنانهما للصين على دورها البناء وتنظيم الاجتماع في بكين".


اتهم المندوب الإيراني "بعض الدول" باختلاق "أزمة لا داعي لها"، مؤكداً عقد "اجتماع بناء وإيجابي جداً" مع محاوريه الروس والصينيين.

 

وكان نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاوشو، أعلن قبل ذلك، خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه الروسي والإيراني: "أجرينا تبادلاً معمقاً لوجهات النظر حول المسألة النووية ورفع العقوبات".


وأضاف: "شدَّدنا على ضرورة وضع حد لكل العقوبات الأحادية غير المشروعة"، مردداً بذلك ما ورد في بيان مشترك للدول الثلاث نشرته بكين.


برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024