تشهد إيران موجة احتجاجات غير مسبوقة على خلفية التدهور الاقتصادي الحاد وانخفاض قيمة العملة الوطنية إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر الدولار الأميركي 95,300 تومان، بينما تجاوز سعر السبيكة الذهبية 79 مليون تومان.
يأتي هذا الانخفاض بعد تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي أكد رفضه للمفاوضات مع الولايات المتحدة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق وأدى إلى اضطرابات اقتصادية متزايدة.
وامتدت الاحتجاجات إلى العديد من المدن الإيرانية، حيث شهدت تبريز، سنندج، هرمزجان، مريوان وبيجار تظاهرات واسعة لمتقاعدي شركة الاتصالات، الذين يواصلون احتجاجاتهم الأسبوعية مطالبين بتحسين مخصصات الرعاية الاجتماعية للأعوام السابقة، ومعالجة مشاكل التأمين التكميلي، وصرف المستحقات السابقة وفق الأسعار الحالية.
وفي قطاع الطاقة، خرج عمال مصفاة بارس الجنوبية الرابعة في مظاهرات احتجاجية بسبب تدني الأجور وسوء ظروف العمل، مشيرين إلى أن رواتبهم لا تتناسب مع الارتفاع المتزايد في تكاليف المعيشة.
كما شهد قطاع الصحة احتجاجات نظمها ممرضون وعاملون في مستشفى "مرداني آذر" بمدينة تبريز، مطالبين بتحسين الرواتب ومعالجة الأوضاع المعيشية، رافعين شعار "صمت كل ممرض خيانة للزميل".
أما في طهران، فقد نظم موظفو جامعة طهران وقفة احتجاجية في شارع "16 آذار"، اعتراضاً على ضعف الرواتب والتفاوت الكبير في الزيادات بين الأقسام المختلفة بالجامعة.
إلى جانب ذلك، شهدت العاصمة احتجاجات لمتقدمي الوظائف في وزارة الجهاد الزراعي أمام مقر منظمة شؤون التوظيف، بعد تقليص عدد الوظائف المعلنة من 19 ألفاً إلى 10 آلاف فقط، مما أدى إلى استياء واسع بين المتقدمين المحرومين من فرص العمل.