اكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، استمرار حكومته بالعمل على استعادة كل شبر من أرض كوردستان بالسبل السلمية، مضيفا بأن وحدة الشعب وإرادته كفيلتان بتنفيذ المادة 140، وجميع أحكام الدستور الأخرى.
وبحسب بيان لحكومة الإقليم، تلقته "النهرين"، فان حديث بارزاني جاء خلال اقامته لمأدبة إفطار في محور غرب كركوك، مع عدد من قوات البيشمركة ومزارعي قرى مناطق شناغة وسركران وبلكانة، اكد بأن "تصنيف المناطق بـ (المتنازع عليها) خطأ جسيم، فهي بالاصل أراض أراضٍ محتلة ومستقطعة، وكلها مناطق كوردستانية سُلبت بالقوة من شعب كوردستان"، مضيفا بأنه "ورغم قطع العديد من الوعود وإبرام الاتفاقيات مع الحكومة الاتحادية في بغداد، كان ينبغي حل هذه المشكلات عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وكتابة الدستور عام 2005، الا ان هذا الموضوع لم يحصل".
وبيّن رئيس الحكومة أن الجميع شاهد الهجوم الذي طال المزارعين مؤخراً، واصفاً تلك الممارسات بأنها مهينة ومستهجنة، مجددا استعداد حكومته الدائم للدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كوردستان، ولا سيّما حقوق المزارعين، معرباً عن التزامه بعدم التنازل والتخلي عن أي شبر من أراضي هذا البلد بأي شكل من الأشكال.
وأشار
الى استمرار الحوارات مع الحلفاء، ومواصلة النقاش بشأن هذه القضية التي لا تُحل
بمنح منصب أو اثنين في كركوك، بل تحتاج إلى حل جذري، وأوضح أن كركوك هي قلب
كوردستان، وعودتها إلى حضنها لن تتحقق بالمناصب، بل بإرادة وعزيمة شعب كوردستان،
لأن إرادة شعبنا أقوى من أي قوة، لكن ذلك يتطلب الاستعداد للتضحية من أجل الوطن
وكرامة الشعب.