حذر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأحد، من محاولات لجر بلاده إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها، وأكد عدم التسامح مع فلول نظام بشار الأسد المخلوع الذين ارتكبوا جرائم.
وفي الأيام الأخيرة شهدت محافظتا اللاذقية
وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف
منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وقال الشرع، في كلمة متلفزة، إن
"المخاطر التي نواجهها اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة
لمحاولات انتهازية من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من وطننا
الحبيب".
واستدرك: "ما يحدث في بعض مناطق الساحل
هو المثال الأوضح على هذه المحاولات (الانتهازية) وليست هي الأولى بل حدث مثلها
قبل شهر ونصف وأخمدناها بفضل الله".
وأضاف: "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل
في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة
وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وأكد الشرع أن "سوريا ستظل صامدة، ولن
نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
وتابع: "لن نتسامح مع فلول الأسد، الذين
قاموا بارتكاب الجرائم ضد قوات جيشنا ومؤسسات الدولة، وهاجموا المستشفيات وقتلوا
المدنيين الأبرياء، وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة".
وأردف: "سنعلن عن تشكيل لجنة عليا
للحفاظ على السلم الأهلي، وستكون مكلفة من قبل رئاسة الجمهورية بالتواصل المباشر
مع الأهالي في الساحل للاستماع إليهم، وتقديم الدعم وحماية أمنهم".