أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المتوقع أن يصدر أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إلغاء وزارة التعليم.
ووفقًا للصحيفة، سيوجه ترامب وزيرة التعليم الجديدة، ليندا ماكماهون، باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسهيل إغلاق الوزارة بما يتماشى مع القوانين الأمريكية.
وفي إطار هذه الإجراءات، قدمت الوزارة حافزًا ماليًا يصل إلى 25,000 دولار لموظفيها الراغبين في الاستقالة أو التقاعد الطوعي، على أن يكون الموعد النهائي لقبول العرض مساء الاثنين.
وأكد متحدث باسم الوزارة لشبكة "فوكس نيوز" إرسال بريد إلكتروني للموظفين بشأن الحافز المالي، مشيرًا إلى أن الغرض منه هو تخفيض القوى العاملة بشكل كبير.
وأشارت جاكلين كلاي، رئيسة قسم الموارد البشرية بالوزارة، إلى أن العرض مخصص لغالبية الموظفين باستثناء بعض الفئات، مثل المستفيدين من تقاعد العجز وأولئك الذين حصلوا على مزايا سداد قروض طلابية في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع تأكيد مجلس الشيوخ تعيين ليندا ماكماهون وزيرةً للتعليم، وسط توجهات إدارة ترامب لإغلاق الوزارة بالكامل.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق أن وزارة التعليم "فشلت في تحقيق أهدافها"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأربعين عالميًا في جودة التعليم رغم إنفاقها الأعلى عالميًا على كل طالب.
وفي ظل هذه التوجهات، تم بالفعل تقليص ميزانية الوزارة وإلغاء عقود بقيمة مليار دولار تقريبًا، بما في ذلك 350 مليون دولار من الإنفاق المخصص لمعامل التعليم الإقليمية، بدعوى أنه "غير ضروري ومُسَيَّس ولا يخدم مصلحة الطلاب ودافعي الضرائب".