شهدت سوق العملات المشفرة ارتفاعاً قوياً خلال شهر مارس الجاري، مستعيدة بعض خسائرها المسجلة في أسوأ شهر منذ عام 2022.
وجاء هذا التعافي مدفوعاً بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول خطته لإنشاء احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة.
وأثار إدراج عملتي "إكس آر بي" (XRP) و"إيه دي إيه" (ADA) ضمن الخطة دهشة العديد من المستثمرين، وفقاً لما ذكره أندرو تو، رئيس المبيعات في شركة "إيفيشنت فرونتير" لصناعة سوق العملات المشفرة.
وقد ساهم هذا الإعلان في ارتفاع كبير لهاتين العملتين، مما أدى إلى مكاسب واسعة في معظم الأصول الرقمية.
كما أكد ترمب أن كلاً من "بتكوين" و"إيثريوم" و"سولانا" ستكون جزءاً من الاحتياطي الاستراتيجي، مما ساعد هذه العملات على التعافي من التراجعات الحادة التي شهدتها في الشهر الماضي، ومع ذلك، لا تزال تفاصيل الخطة غير واضحة، بما في ذلك حجم المشتريات الحكومية وآلية تمويلها.
وحذر أندرو تو من أن الأسعار قد تتراجع مجدداً إذا لم تتماشى التوقعات مع الواقع، مشيراً إلى أن المخاوف الاقتصادية الكلية لا تزال تضغط على الأسواق، مما قد يؤدي إلى انخفاض جديد في أسعار العملات المشفرة في حال تراجع سوق الأسهم أيضاً.
ومنذ تولي ترمب منصبه وحتى يوم الجمعة الماضي، تراجعت "بتكوين" بنسبة 28% من آخر رقم قياسي بلغ 109,000 دولار في 20 يناير، كما انخفض مؤشر "بلومبرغ غالاكسي" للعملات المشفرة بنسبة 28% خلال شهر فبراير، مسجلاً أسوأ أداء له منذ "شتاء العملات المشفرة" عام 2022.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الأحد، أكد ترمب أن الأمر التنفيذي الجديد يوجه مجموعة العمل الرئاسية للمضي قدماً في إنشاء الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة، والذي سيشمل عملات مثل "إكس آر بي"، "سولانا"، و"إيه دي إيه".