أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عن مقتل محمد مهدي علي شاهين، أحد عناصر حزب الله والمسؤول عن تنسيق صفقات شراء الأسلحة، وذلك في غارة جوية استهدفته في منطقة الهرمل بالبقاع، شرقي لبنان.
ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن شاهين كان يلعب دورًا أساسيًا في الوحدة الجغرافية لحزب الله المسؤولة عن منطقة البقاع، وكان يعمل على تنسيق عمليات تهريب ونقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
كما أفاد البيان بأن شاهين كان مسؤولًا عن تنفيذ صفقات لشراء الأسلحة، والتوسط في وصول الشحنات إلى الوحدات المختلفة لحزب الله، بالتعاون مع تجار ومهربين على الحدود السورية اللبنانية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن نشاطات شاهين مثلت "تهديدًا مباشرًا لإسرائيل ومواطنيها"، مشيرًا إلى أنها تُعد انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
في سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة استهدفت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون في جنوب لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وجاء ذلك تزامنًا مع استعدادات البلدة لتشييع 130 شهيدًا وشهيدة.
يذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل كان قد أُعلن في 26 نوفمبر الماضي، حيث نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية خلال ستين يومًا. إلا أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، وواصلت خلال فترة بقائها في جنوب لبنان تنفيذ عمليات تفجير وتجريف ونسف، ولا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط حدودية.