وصف رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الدورة البرلمانية الحالية بأنها "الأسوأ" بين الدورات النيابية منذ 2003 وحتى الان.
المشهداني،
وفي كلمة له بمنتدى أربيل الثالث، أوضح بأن "السنة الأولى من الدورة النيابية
الحالية، شهدت صراعاً بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، والسنة الثانية صراعاً
داخل الأنبار، ومن ثم استغرقنا سنة لنختار رئيس للبرلمان، وهذه السنة سنة انتخابات"،
مؤكدا حرصه "على تفعيل لجنتي القانونية والنزاهة النيابيتين".
وأشار
المشهداني الى أن "العراق الان استقر أمنياً، وبدأ يستقر اقتصادياً واتخذ
منهج عدم الانحياز فيما يجري من حوله، ونستطيع فتح أبواب الاستثمار العالمي لكي
نستطيع بناء هذا العراق"، ولفت الى أن "العراق يحتوي على 1432 مادة
قابلة للاستثمار والتصنيع بين طاقة ومواد أخرى، وكل امكاناتنا المستقبلية ستعتمد
على ما تحت الارض"، مؤكدا بأن "العالم بما فيه أميركا وأوروبا سيحرص على
أن يبقى العراق مستقراً لكي يستفيدوا من الطاقة الموجودة فيه".
وأردف
المشهداني أن "الدولة تحتاج الى الكفاءات في بنائها، بينما الأحزاب تحتاج الى
ولاءات في استمراريتها"، معتقداً أن "الولاءات تضمن في طياتها الفساد
الاداري والسياسي والمالي".
ونوّه
الى أن "آفة الفساد تحولت خلال الانهيارات الأمنية الى ظاهرة اجتماعية"،
مستدركاً أن هذه الآفة "بدأت بالانحسار مع حكومة السوداني".
بخصوص
مسألة رواتب موظفي اقليم كوردستان، أوضح المشهداني أن "موقفنا كان عدم ادخال
رواتب اقليم كوردستان في المناكفات السياسية"، وأردف أن "رئيس اقليم
كوردستان (نيجيرفان بارزاني) ما جاء الى بغداد الا ووجد ما يسره"، داعياً الى
أن يكون التواصل مستمراً بين بغداد وأربيل لحل المشاكل العالقة.