أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار في غزة مكنه من إدخال أكثر من ضعف متوسط كمية الغذاء الشهرية التي كان يوصلها قبل سريانه، مما سمح له بتوفير حصص غذائية كاملة، وإعادة تخزين وفتح المخابز، والوصول إلى الأسر في جميع أنحاء القطاع.
وتمكن البرنامج من تقديم مساعدات شاملة لمليون شخص، شملت الطرود الغذائية، والوجبات الساخنة، والخبز الطازج، والمساعدات النقدية. كما دخل إلى غزة أكثر من 30 ألف طن متري من المواد الغذائية التابعة للبرنامج، أي أكثر من ضعف المتوسط الشهري السابق البالغ 12.5 ألف طن متري خلال النصف الثاني من عام 2024.
وفي شمال غزة، التي كانت معزولة لمدة 80 يومًا، بدأ البرنامج في توزيع الغذاء، فيما عملت أكثر من 60 مطبخًا على تقديم نحو 10 ملايين وجبة، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا. ويجري حاليًا توسيع نطاق عمل المطابخ في شمال غزة ورفح، بينما يتم نقل مطابخ أخرى وفقًا لاحتياجات السكان وحركتهم.
ويعمل حاليًا 25 مخبزًا في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية، وتنتج أكثر من 150 ألف ربطة خبز يوميًا، أي خمسة أضعاف الكمية المنتجة قبل وقف إطلاق النار.
كما تلقت أكثر من 116,500 سيدة بين حامل ومرضعة، إلى جانب أطفال دون سن الخامسة، أكثر من 3 ملايين عبوة من المكملات الغذائية.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى توفر أكثر من 70 ألف طن من المواد الغذائية خارج غزة، جاهزة للتوزيع عبر ممرات الأردن ومصر وأشدود، أو في طريقها إلى هذه الممرات.
وفي إطار الاستجابة لوقف إطلاق النار، قدم البرنامج مساعدات نقدية لـ 24 ألف أسرة، مع خطة لتوسيع نطاق الدعم ليشمل 150 ألف أسرة بحلول نهاية 2025، مؤكدًا الحاجة إلى تمويل فوري لضمان تنفيذ هذه المبادرة.
من جهة أخرى، أعرب البرنامج عن قلقه المتزايد إزاء الأوضاع في الضفة الغربية، حيث نزح أكثر من 40 ألف شخص منذ منتصف كانون الثاني 2025. وقدّم مساعدات نقدية لمرة واحدة لأكثر من 5 آلاف نازح من مخيم جنين، إضافة إلى المساعدات النقدية المنتظمة لـ 190 ألف شخص في الضفة الغربية.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 254 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتوفير المساعدات الطارئة لما يصل إلى 1.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.