الاخبار العاجلة البث المباشر
Header Image

نتنياهو يقبل «نصيحة أميركية» ويقرر الاستمرار في صفقة غزة

logo.png
time.png ٢١ فبراير ٢٠٢٥
time.png عدد المشاهدات: 643


أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صدّ دعوات شركائه في الائتلاف اليميني الذين طلبوا أن يكون رده على تفجيرات الحافلات في مدينتي بات يام وحولون، مساء الخميس، بوقف المفاوضات وإجهاض صفقة التبادل ووقف النار في غزة، وقبل «نصيحة أميركية» بإكمال تنفيذ الصفقة.

 

وقالت هذه المصادر إن نتنياهو نفسه كان قد تفوّه بكلام حاد ضد حركة «حماس»، بسبب التفجيرات، ثم بسبب إرسال رفات امرأة من غزة بدل رفات الرهينة شيرا بيباس، والدة الطفلين اللذين قُتلا وهما محتجزان في غزة.

 

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستنتقم، وأمر جيشه بتشديد إجراءاته الحربية في الضفة الغربية. لكن رغم تهديداته هذه استمرت إجراءات تنفيذ الصفقة. وفي هذا الإطار، أبلغت «حماس» إسرائيل بأسماء ستة محتجزين لديها من الأحياء تنوي تحريرهم، السبت، مقابل الإفراج عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و60 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية، وجميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من المفرج عنهم في «صفقة شاليط» (47 أسيراً)، و445 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وطلبت «حماس» من إسرائيل أن تعيد لها رفات المرأة الفلسطينية، التي أرسلتها بالخطأ على أنها تعود لشيرا بيباس، ووعدت بفحص هذا الخطأ وتصحيحه في أسرع وقت.

 

وقالت مصادر فلسطينية إن الخطأ لدى «حماس» لم يكن مقصوداً، وقد نجم عن كون عائلة بيباس (تتألف من الأم وطفلين، أحدهما رضيع والآخر في الرابعة من عمره)، كانت محتجزة لدى تنظيم «المجاهدين»، وهو مستقل وغير تابع لـ«حماس». وقد قصفت إسرائيل البيت الذي تم احتجاز أفراد العائلة الإسرائيلية فيه مما أدى إلى مقتلهم معاً مع حراسهم الفلسطينيين، وبينهم امرأة فلسطينية. ويبدو أن هذا هو السبب الذي أدى إلى اختلاط الرفات. وأكدت الحركة أنها تتعامل بكل جدية مع هذه المسألة، وطالبت باستعادة رفات المرأة الفلسطينية.

 

وفي حين أكدت «حماس» أن طفلي عائلة بيباس قتلا مع والدتهما في قصف إسرائيلي على المكان الذي كانا محتجزين فيه في قطاع غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على «تلغرام»: «وفقاً لتقييم السلطات المختصة، واستناداً إلى المعلومات الاستخبارية ومؤشرات التشخيص المتوفرة، قُتل أرييل وكفير بيباس بوحشية في الاحتجاز في نوفمبر 2023 على أيدي إرهابيين فلسطينيين»، بحسب وصفه.

 

وفي غزة، نشر «أبو عبيدة»، المتحدث باسم «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء الستة الذين من المفترض الإفراج عنهم في إطار عملية التبادل السابعة بين «حماس» والدولة العبرية. والرهائن هم: «إيليا ميمون إسحق وكوهن عمر شيم توف وعومر فنكرت وتال شوهام وأفيرا منغستو وهشام السيد».

 

أما بخصوص تفجيرات الحافلات، مساء الخميس، فلم يتحمل أي تنظيم فلسطيني صراحة المسؤولية عنها، بل راح الفلسطينيون يتهمون إسرائيل بتدبير التفجيرات ضمن صراعات داخلية لإجهاض الصفقة. وعندما قالت إسرائيل إنها عثرت على كتابات على العبوات الناسفة التي لم تنفجر تدل على أن مصدرها الضفة الغربية (طولكرم)، تم نشر صور في الشبكات الاجتماعية تبين أن هذه الكتابات استخدمت كلمات مليئة بأخطاء لغوية يصعب أن يكتبها عربي.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت بشكل متزامن في حافلات بثلاثة مواقع في مدينة بات يام بوسط إسرائيل، مساء الخميس، بينما تم إبطال مفعول عدد آخر، وإنها تشتبه بوجود «عمل إرهابي».

 

وقال قائد شرطة تل أبيب، حاييم سارجروف، للصحافيين: «العبوات الناسفة كانت مزودة بأجهزة توقيت. أستطيع أن أقول إنها بدائية الصنع، ويبدو أنها جاءت من الضفة الغربية». وأضاف: «الحوادث وقعت بشكل متزامن في عدة مواقع. وحتى الآن، اكتملت عمليات البحث في القطارات والحافلات». وقال في وقت لاحق إن العبوات الناسفة «كانت معدة للانفجار، صباح الجمعة، بهدف قتل مئات المدنيين».

 

ورداً على ذلك، توعد نتنياهو بالانتقام، وقام جيش برفد قواته في الضفة بثلاث كتائب جديدة، وتوسيع الإغلاقات للقرى والمدن، وتوسيع عمليات الاعتقال، وتم إدخال كميات كبيرة من الجرافات إلى طولكرم وجنين. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بعد ظهر الجمعة، بأن القوات الإسرائيلية قتلت طفلة قرب مخيم جنين في شمال الضفة الغربية.

 


برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024