انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جميع القرى الحدودية في جنوب لبنان، باستثناء خمس نقاط عسكرية أعلن مسبقًا عن بقائه فيها، وفقًا لما أفاد به مصدر أمني لبناني الثلاثاء، مع انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الجيش اللبناني بدأ في الانتشار التدريجي في المناطق المحررة، لكنه يواجه تحديات بسبب الألغام والدمار في بعض الطرقات.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان رسمي، أن وحداته الهندسية تعمل على مسح المناطق المحررة، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وفتح الطرقات، لضمان إعادة الاستقرار إلى القرى الحدودية.
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صرّح الاثنين أن قواته ستحتفظ بعدد من المواقع داخل جنوب لبنان، في مسعى لطمأنة سكان شمال إسرائيل بشأن الوضع الأمني.
ويأتي هذا الانسحاب في إطار اتفاق هدنة تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في نوفمبر الماضي، والذي منح قوات الاحتلال مهلة 60 يومًا للانسحاب من جنوب لبنان، بعد العدوان البري الذي بدأ في أكتوبر. ورغم تمديد المهلة حتى 18 فبراير، توقّع مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون ودبلوماسيون أن تبقى بعض القوات الإسرائيلية متمركزة في مواقع محددة على الجانب اللبناني من الحدود.