اعلن
نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، التعاقد على جميع
حقول الغاز وإيقاف حرق 65% من كمياته.
عبدالغني، وفي تصريحات صحفية، تابعتها
"النهرين"، اكد عدم وجود صعوبات أو مشكلات فنية في عملية تطوير الحقول
والرقع الاستكشافية ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، حيث إن جميع
المعلومات التي احتاجتها الشركات التي تم التوقيع معها متوفرة بحقيبة للمعلومات
تتضمن الكثير من المعايير والمعلومات التي من خلالها تستطيع الشركات أن تقدم
أسعارها، إضافة إلى أن هنالك مددا حددت للشركات لتقديم هذه العروض إذ استغرقت
العملية أكثر من ستة أشهر لدراسة هذه المعلومات".
وأضاف،
أن "وزارة النفط كانت خلال هذه الفترة تجيب عن جميع الاستفسارات التي تقدمها
هذه الشركات؛ بهدف تسهيل عملية تقديم العروض وإعدادها بالمستوى المطلوب".
واشار
إلى، أن "معدلات الإنتاج المتوقعة للرقع تقدر من 700 إلى 750 ألف برميل
يومياً، فضلا عن استثمار 850 مقمق باليوم من الغاز، لكن من المؤمل أن تكون
المستويات الحقيقية أعلى من المستويات التخمينية"، مبينا، أن "هنالك
حقولا تنتج الآن كميات كبيرة من الغاز التي توظف إلى الشبكة الوطنية التي تجهز
محطات الكهرباء المختلفة، حيث إن نسبة استثمار الغاز وصلت إلى أكثر من 65 بالمئة،
أما الكميات التي تحرق حاليا ولم تستثمر إلى الآن لا تتجاوز 35% من كميات الغاز
الكلية".
وواصل،
أن "جميع حقول الغاز تم التعاقد على استثمارها وتوظيفها من خلال عقود
مختلفة"، لافتا إلى، أن "هنالك عقودا في محافظة ذي قار موقعة ويتم الآن
تنفيذها بالتعاقد مع (شركة بيكر هيوز الأمريكية) حيث وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى
أكثر من 65%، وهنالك عقود موقعة مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار الغاز من خمسة
حقول نفطية هي (حقل مجنون وحقل غرب القرنة 2 وحقل اللحيس وحقل الطوبة وحقل أرطاوي)
وسيتم من خلال هذه العقود استثمار جميع الغاز الذي يحرق حاليا".
وأكد،
أن "وزارة النفط تخطط لإيقاف حرق الغاز مع بداية عام 2028 تماما، ويوظف جميع
الغاز المنتج لتوليد الطاقة الكهربائية والصناعات الأخرى"، مستدركا بالقول:
إن "الغاز العراقي يتميز عالمياً بمواصفة تختلف عن بقية أنواع الغاز،
باحتوائه على نسبة عالية من مركب الإيثان الذي يمكن توظيفه واستخدامه في الصناعات
البتروكيمياوية".