يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة العشرات، إضافةً إلى تنفيذ حملات اعتقال واسعة، وسط دمار كبير في البنية التحتية والممتلكات.
وتستمر قوات الاحتلال في عمليات الهدم والتجريف لمنازل الفلسطينيين داخل المخيم وأحيائه، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المخيم، ونقص حاد في المياه بعد تضرر البئر الرئيسي الذي يغذي المدينة.
وأوضح رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أن الاحتلال تعمد تدمير المحال التجارية، وأدى الحصار المستمر إلى نقص المواد الغذائية في عدة أحياء.
كما يستمر الاحتلال في تطويق المخيم وأجزاء من المدينة، ما يفاقم معاناة السكان.
وأصيب الفلسطيني يعيش ربايعة بجروح خطيرة إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه في بلدة ميثلون، كما اعتقل نجله محمد بعد مداهمة منزله.
واقتحمت القوات قرية بير الباشا، حيث حاصرت منزل إيهاب غوادرة واعتقلته مع شابين آخرين.
وتكشف آثار انسحاب بعض آليات الاحتلال عن دمار هائل طال منازل وشبكات الكهرباء والمياه، خصوصًا في حارات الألوب والهدف والدمج.
كما واصلت قوات الاحتلال تفجير المنازل، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المرضى، ما أدى إلى فقدان سيدة للوعي بعدما تم استجوابها ومنع إسعافها.
ورغم الإغلاق المشدد، أكد مدير البريد الفلسطيني، محمد الأحمد، أن مكاتب البريد في عرابة وقباطية وبرطعة لا تزال تقدم خدماتها للمواطنين، بما يشمل الطوابع لجوازات السفر والهويات والخدمات البريدية.