جدد مستشار الامن القومي، قاسم الاعرجي، التأكيد على ان الحشد الشعبي مؤسسة عراقية وطنية صوت عليها مجلس النواب العراقي عام 2016، والحديث عن حل الحشد "لا قيمة له" وهو يشبه "حلم أبليس بالجنة".
وتابعت "النهرين" مقابلة متلفزة للاعرجي، قال فيها ان "الحشد الشعبي مؤسسة رسمية تتبع القائد العام للقوات المسلحة، والحكومة العراقية تتابع وتعالج بعض الملاحظات التي تردها، كما تعمل بشكل دقيق على حصر السلاح بيد الدولة، وضم الجميع إلى المؤسسات الأمنية حتى يكون القرار الأمني واحد، ولا تسمح بوجود سلاح خارج سلطتها"، مضيفا بأن "تغير الخطاب الداخلي والتماسك المجتمعي أديا إلى إستقرار أمني كامل في العراق".
وفي ملف مواجهة الإرهاب، نفى الاعرجي وجود "خطر حقيقي" لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، وبقايا فلوله تحاول إستغلال بعض الثغرات لإثبات الوجود لكن القوات الأمنية لهم بالمرصاد"، مضيفا بأن الحكومة العراقية إتخذت "قراراً جريئاً" عام 2021 لإعادة العوائل العراقية من مخيم الهول السوري، لضمان أمن مستدام في المنطقة والعالم، وتم نقل 2860 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة وتم إدخالهم بدورات التأهيل النفسي والمجتمعي بالتعاون من المنظمات الدولية والأممية، كما تم إعادة 2300 عائلة من مخيم الهول السوري إلى مناطق سكناهم السابقة في 7 محافظات عراقية بعد إكمال تأهيلهم النفسي والمجتمعي، مشددا على ان "الحكومة العراقية نجحت في إدارة ملف إعادة العراقيين من مخيم الهول السوري، ونواصل العمل والتنسيق لإعادة 16 ألف مواطن عراقي من المخيم، الان ان هناك 30 دولة لم تتفاعل مع الملف ولم تعي خطورة وجودهم داخل المخيم.
وحذر الاعرجي من تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق سوريا "بشكل مفاجئ" بشكل يحدث فراغا وخللا أمنيا يؤدي لهروب الإرهابيين من مخيم الهول السوري أو السجون في تلك المنطقة، معتبرا السجن بمثابة "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي وقت.
وفي ملف الازمات التي تعصف بالمنطقة، أوضح الاعرجي بأن العراق يلعب دوراً محوريا ليكون نقطة وصل بين الدول المتخاصمة، ويستثمر علاقاته الجيدة مع إيران والولايات المتحدة، لتخفيف حدة التوتر وتقريب وجهات النظر من أجل أمننا القومي وللمنطقة بشكل كامل.