وضعت الحرب الاسرائيلية مع مقاتلي حركة
المقاومة الاسلامية (حماس) بعد 15 شهرا من القتال والدمار راح ضحيتها اكثر من 46
الف شخص ثلثهم من الاطفال واكثر من 100 الف جريح مع خسائر بشرية ومادية جسيمة بين الطرفين .
بينما تشير التقديرات الى سقوط اكثر من 840
جنديا من الجانب الاسرائيلي مع خسائرة مادية في المباني والممتلكات اثر قصف
اسرائيل بالصواريخ من جانب حماس .
وتعرضت البنية
التحتية في قطاع غزة لدمار واسع، حيث تضرر أو دُمر أكثر من 60% من المباني، بما في
ذلك 75% من مباني مدينة غزة، فيما انهار القطاع الصحي مع تدمير العديد من
المستشفيات وخروجها عن الخدمة ونقص كبير في الكوادر الطبية والادوية الازمة للعلاج.
مدارس الأونروا
لم تسلم بدورها من الحرب المدمر فالبعض منها تعرض للقصف، ما أدى إلى وقوع ضحايا
من النازحين الذين لجأوا إليها ،وصفت هذه الهجمات بأنها انتهاكات خطيرة للقانون
الدولي الإنساني، إذ تعتبر المدارس أماكن محمية بموجب قوانين الامم المتحدة ،وعانت
من نقص كبير بالغذاء وتقديم الخدمات اللازمة بسبب اكتظاظها بالنازحين .
تشير أحدث
التقارير إلى أن عدد النازحين داخل قطاع غزة بسبب الحرب بلغ حوالي 1.9 مليون شخص،
ما يمثل نحو 90% من سكان القطاع. بالإضافة
إلى ذلك، أفادت تقارير بأن حوالي 110,000 شخص غادروا القطاع إلى مصر، وتسببت هذه
الأوضاع في أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني النازحون من نقص في المأوى والخدمات
الأساسية.
وتشير تقديرات
الامم المتحدة الى ان اعادة اعمار قطاع غزة حسب المرحلة الثالثة من اتفاق وقف
اطلاق النار تحتاج الى 4 مليارات دولار ، وازالة ركام المباني والمنازل وحدها
تحتاج الى اكثر من مليار دولار .