تواصلت الاشتباكات العنيفة بين فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على محاور شرق حلب، في وقت كثفت فيه تركيا ضرباتها الجوية على مدينة عين العرب/كوباني.
وأفادت تقارير إعلامية كردية أن القصف التركي استهدف مناطق عدة في ريف عين العرب شمال سوريا، فيما أكدت قسد إطلاقها عملية ضد مواقع الجيش الوطني السوري وتصديها لهجمات على جبهات مختلفة، حيث اشتبكت مع مجموعات مسلحة في دير حافر وسد تشرين والسكوية ودمرت مستودع أسلحة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى قصف الطائرات التركية لمناطق حول سد تشرين وكوباني، حيث سُمعت انفجارات قوية وشُوهد تصاعد الدخان من المواقع المستهدفة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد فيها وحدات حماية الشعب بمصير مرير إذا لم تتفكك.
وتزامناً مع ذلك، استمرت تركيا والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها في شن هجمات مكثفة على مناطق سيطرة قسد قرب منبج، بما في ذلك سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش نزوح أكثر من 100 ألف شخص نتيجة القتال، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 401 شخص منذ بداية التصعيد.
من جانبها، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الهجمات على سد تشرين محذرة من خطر انهيار هيكله.