قالت مصادر سياسية لوكالة "رويترز"، إن القاضي اللبناني نواف سلام حصل على تأييد عدد كاف من المشرعين لاختياره لمنصب رئيس وزراء لبنان المقبل.
وبحسب ما نشرته "رويترز"، وتابعته "النهرين"، فأن "رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، حصل على ما لا يقل عن 70 صوتا من النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، ومطلوب من الرئيس جوزيف عون تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب اللبنانيين البالغ عددهم 128".
وانطلقت في
الساعة الثامنة من صباح اليوم الاثنين، من قصر بعبدا الاستشارات النيابية في لبنان
لتسمية شخصية سيعهد إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة، عقب أربعة أيام على انتخاب
جوزيف عون رئيسا للبلاد، بعد فراغ رئاسي دام عامين.
ومنذ تحديد موعد
الاستشارات الملزمة، التي تجري على مرحلتين قبل وبعد الظهر، تداولت قوى سياسية
أسماء عدد من المرشحين للمنصب الذي تتولاه في لبنان شخصية من الطائفة السنية، ومن
بين المرشحين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب فؤاد مخزومي، والسفير
السابق نواف سلام الذي يجري التداول باسمه في الساعات الأخيرة.
ويعد تعيين رئيس
وزراء في لبنان الخطوة التالية في تشكيل إدارة جديدة بعد انتخاب رئيس الجمهورية،
وهو انتخاب يعكس تحولا في ميزان القوى في لبنان.
ويرأس نواف سلام
محكمة العدل الدولية منذ شباط الماضي، وقد شغل سابقا منصب سفير لبنان لدى الأمم
المتحدة.
وبعدما كانت قوى
معارضة تضم كتلة القوات اللبنانية وكتلا أخرى صغيرة أعلنت قرارها تسمية النائب
فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، أعلن نواب معارضون ومستقلون دعمهم ترشيح القاضي نواف
سلام وهو دبلوماسي مخضرم يحظى باحترام في لبنان ويُطرح اسمه عند كل استشارات
نيابية.
وانضم تكتل
"لبنان القوي" وقوامه 13 نائبا و"اللقاء الديمقراطي" وقوامه 8
نواب وأيضا تكتل "الاعتدال" ذي الأغلبية السنية وكتلة القوات اللبنانية
إلى المعارضة والتغييريين والمستقلين بتسمية سلام.