قال مدير مركز بغداد
للتنمية الاقتصادية، علي مهدي، إن إيران توجهت بكل ثقلها التجاري إلى العراق،
وأغرقت الأسواق العراقية بمنتجاتها الرخيصة.
وأكد مهدي في تصريحات لقناة "الحرة" واطلعت عليها
"النهرين"، أنه وبعد تدهور الاقتصاد الإيراني نتيجة العقوبات الدولية
المفروضة عليها منذ سنوات، توجهت طهران إلى بغداد بعد تغيير النظام في العراق
عام 2003، لتعويض ما لحق بها من أضرار،وسعياً
منها للحصول على العملة الصعبة.
وأشار إلى أن إيران في عملها على ملفها النووي تسبب في زيادة العقوبات عليها، وفتك بقطاعها الاقتصادي، وجعلها تبحث عن طرق للحصول على العملة الصعبة، فاستغلت نفوذها في العراق لتحقيق ذلك، من خلال إغراق الأسواق العراقية بمنتاجاتها.
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي، محمد الموسوي، أن تلك
العقوبات، المفروضة بموجب الأمر (12170)، أدت إلى تجميد أصول إيرانية بقيمة 12
مليار دولار، مضيفا أن اشتباك إيران في حرب طويلة مع العراق، كبدها خسائر قُدرت
بـ400 مليار دولار أميركي.