يواجه القائم بالأعمال في السفارة العراقية بدمشق، ياسين الحجيمي، تحقيقا داخل وزارة الخارجية في بغداد، لمخالفته تعليمات الوزارة ورفضه إغلاق السفارة وإخلاء موظفيها قبل سقوط نظام بشار الأسد.
مصادر مطلعة، أكدت لـ "النهرين"، ان السفارة العراقية في دمشق، بقيت مفتوحة حتى مساء 7 كانون الأول الحالي، أي قبل ساعات من دخول قوات المعارضة المسلحة إلى العاصمة السورية، ما عرض حياة موظفي السفارة لخطر الاستهداف، في ظل موقف العراق الرسمي المساند للنظام.
وبحسب المصادر، فأن "الحجيمي يواجه تحقيقا داخل وزارة الخارجية بسبب امتناعه عن إخلاء السفارة قبيل سقوط نظام الأسد رغم تلقيه بلاغا رسميا من وزارة الخارجية بالإخلاء الطوعي لكادر السفارة والعودة إلى العراق منذ أوائل الشهر أي قبل أسبوع من سقوط دمشق، وبعد اندلاع الأحداث وسقوط مدينتي حلب وإدلب بيد المعارضة وتقدمها نحو مدينة حمص، إلا أنه ولسبب غير معروف لم يبلغ الموظفين بذلك"، بل ان "الحجيمي أبلغ موظفيه بأنه على تواصل مع وزير الداخلية السوري، الذي أكد له بأن الأمن في العاصمة مستتب، وطالب ملاك القنصلية بضرورة التواجد رسميا، وعدم مغادرة البلاد إلا في حال سقوط مدينة حمص بيد المعارضة رغم تلقيه اتصالا من جهات عليا في وزارة الخارجية منحه الاذن بمغادرة الموظفين تدريجيا بسبب غموض الرؤية وعدم القدرة على التكهن بما سيحدث".