الاخبار العاجلة البث المباشر
Header Image

لم يغلق السفارة ورفض إخلاء الموظفين.. القائم باعمال سفارة العراق في دمشق يواجه التحقيق في الخارجية

logo.png
time.png ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤
time.png عدد المشاهدات: 3379


يواجه القائم بالأعمال في السفارة العراقية بدمشق، ياسين الحجيمي، تحقيقا داخل وزارة الخارجية في بغداد، لمخالفته تعليمات الوزارة ورفضه إغلاق السفارة وإخلاء موظفيها قبل سقوط نظام بشار الأسد.


مصادر مطلعة، أكدت لـ "النهرين"، ان السفارة العراقية في دمشق، بقيت مفتوحة حتى مساء 7 كانون الأول الحالي، أي قبل ساعات من دخول قوات المعارضة المسلحة إلى العاصمة السورية، ما عرض حياة موظفي السفارة لخطر الاستهداف، في ظل موقف العراق الرسمي المساند للنظام.


وبحسب المصادر، فأن "الحجيمي يواجه تحقيقا داخل وزارة الخارجية بسبب امتناعه عن إخلاء السفارة قبيل سقوط نظام الأسد رغم تلقيه بلاغا رسميا من وزارة الخارجية بالإخلاء الطوعي لكادر السفارة والعودة إلى العراق منذ أوائل الشهر أي قبل أسبوع من سقوط دمشق، وبعد اندلاع الأحداث وسقوط مدينتي حلب وإدلب بيد المعارضة وتقدمها نحو مدينة حمص، إلا أنه ولسبب غير معروف لم يبلغ الموظفين بذلك"، بل ان "الحجيمي أبلغ موظفيه بأنه على تواصل مع وزير الداخلية السوري، الذي أكد له بأن الأمن في العاصمة مستتب، وطالب ملاك القنصلية بضرورة التواجد رسميا، وعدم مغادرة البلاد إلا في حال سقوط مدينة حمص بيد المعارضة رغم تلقيه اتصالا من جهات عليا في وزارة الخارجية منحه الاذن بمغادرة الموظفين تدريجيا بسبب غموض الرؤية وعدم القدرة على التكهن بما سيحدث".


ذات المصادر اكدت بأن "موظفي السفارة وعوائلهم باتوا ليلة الثامن من كانون الأول الحالي، في منازلهم، بالرغم من قلقهم من تطورات الأحداث بسبب التزامهم بأوامر القائم بالأعمال، الذي رفض طلباتهم المتكررة بالمغادرة، خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه بشكل مفاجئ، ما جعلهم بعد ساعات أمام خطر الاستهداف بسبب السيطرة المطلقة لقوات المعارضة على العاصمة السورية بالكامل الأمر الذي كاد بأن يتسبب بكارثة، لأن الموقف العراقي كان واضحا ضد المعارضة والجماعات الموالية لها منذ البداية، وكان من شأنه أن يجعل موظفي السفارة هدفا لتلك الجماعات، لولا نجاحهم بالتخفي والخروج إلى لبنان ومن ثم الانتقال إلى العراق".

برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024